Thursday, April 27, 2006

شـــــــــــكراً عبيـــــــــــــر


في خبر نشرته الصحف المحلية السعودية بالأمس تحدث الأنباء عن كشف أخصائية التغذية السعودية عبير المسعودي عن سرقة بالملايين كانت تقوم بها أحدى شركات التعهدات الغذائية المتعاقدة مع مستشفى حكومي في المنطقة الغربية. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بتكريم عبير و تأمين وظيفة لها. تفاصيل أكثر عن القضية يمكن التعرف عليها في الرابط (هنا)

تعليقي على الموضوع أن عبير أدت واجب وطني عظيم تستحق عليه الشكر و التكريم و الجزاء من الله في الآخرة .. لكن من خلال قراءة الخبر في الجريدة شعرت بالأسف لأن الخبر لم ينشر إسم الشركة التي تورطت في هذه القضية كما لم يتحدث الموضوع عن المتورطين الأخرين في القضية لأنه من سياق الخبر يبدوا أن هناك تواطؤا من أكثر من طرف في القضية .. بالإضافة إلى أن نشر إسم عبير قد يضعها في نوع من خطر أي محاولة انتقام من قبل المتورطين في القضية... ختاماً.. أتمنى أن يصبح مثل هذا الخبر يومي في جرائدنا المحلية ليرتدع البعض من الحرامية!.

التمويل الإسلامي


خلال أخر مادة في برنامج الماجستير الذي أدرسه حالياً وهى كانت عن المال و أنظمة التمويل .. تحدث الدكتور الأمريكي عن التمويل الإسلامي .. و هو موضوع كنت أسمع عنه لكن من غير معرفة .. و كجزء من المادة من المطلوب أن نقدم (بحد أقصى في الغد) بحث عن التمويل الإسلامي.. و الاختلاف بينه و بين أساليب التمويل التقليدية.

الموضوع جميل .. و كمسلم حينما أعرف أكثر عن الأسس للتمويل الإسلامي و كيف أنها تحرص على مبدء إسلامي و إنساني عظيم هو العدالة و عدم إيقاع الضرر بالأخرين من أجل مصلحة أحس بتقدير عظيم لهذه الفكرة .. و أتمنى أن أرى تطبيقات حديثة أكثر لها .. بدل من الحالة الجشعة التي تمثلها البنوك و خصوصاً هنا في السعودية حيث تحقق البنوك أرباح خيالية و لا نرى لها إسهامات وطنية كبيرة في ظل مشاكل البطالة و تقلص الطبقة الوسطى السعودية.

هذا الرابط (هنا) به كتاب صغير عن التمويل الإسلامي باللغة الإنجليزية.

Monday, April 24, 2006

إنت كذاب




في أي حوار .. مالم يكن هناك قدر أساسي من الثقة .. لا يمكن لهذا الحوار أن ينتج شيئاً مفيداً .. و بالتالي يتحور الحوار إلى نقاش بيزنطي لا شئ يرجى منه!.

هذه الثقة نجدها مفقودة في الغالب في أي حوارت سنية – شيعية .. خصوصاً على النت..
مثال لذلك مثلته الأسئلة التي وجهت للشيخ حسن الصفار في مقابلة مع موقع إيلاف (هنا) و أيضاً التعليقات التي وردت للموقع!.

هناك الكثير من السنة الذين يمكن أن يروا في أي إجابة من شيعي على أسئلة تلامس نقاط الخلاف السني الشيعي تقية!.

فمثلاً .. حينما يقول شيعي سعودي أن ولائه الوطني هو للسعودية .. يكون الرد جاهزاً .. لا.. أكيد هذه تقية.. أنتم ولائكم لإيران!.
طيب .. ممكن يكون هذا الولاء الشيعي لإيران من قبل البعض .. و ليس الكل ..
وبالتالي .. لا يمكن لي أن أقطع بأن فلان يوالي الوطن .. أو يوالي وبلداً أخر ..
لكن لا .. التهمة جاهزة .. و التعميم سهل .. و العداوة المتبادلة تتأصل !!!

نفس النقطة تنطبق على مواضيع مثل تحريف القران و سب الصحابة رضوان الله عليهم .. إلخ!.

يعني لو كنت أعلم أن فلان سيكذب علي .. بغض النظر عن إجابته و حتى قبل أن أسمع إليها ...
إذن لماذا أسأله؟ لماذا أحاول حتى أن أتحاور معه؟

نفس الشئ ينطبق بالتأكيد في إسلوب حوار الشيعة مع السنة من ناحية إتهام السنة .. كل السنة بأنهم مارسوا لعن على رضى الله عنه من على المنابر ... و أمور أخرى أيضاً

Saturday, April 15, 2006

الزعيم بتاع كله!


بالأمس شاهدت إعلاناً لبرنامج دانات الذي يقدم على قناة أبوظبي الفضائية و الذي تقدمه الشاعرة الأردنية نجاح المساعيد .. الإعلان كان عن لقاء مع الزعيم الليبي "معمر القذافي"!!!
الحمد لله لم أشاهد هذه الحلقة من البرنامج و لا أتمنى أن أشاهدها في حياتي .. لكن فعلاً من الغريب أن نجد القذافي
شاعراً .. فبعد أن كان عسكرياً .. و أصبح فيلسوفاً كاتباً .. و إنتقل إلى أحد كبار دعاة الوحدة تحت أي شعار أو دافع .. و أيضاً إستمر في إطلاق فتاواه الدينية (هنا) .. لكن أن يصبح شاعر فجاءه فذلك أمر لم أتوقعه من الرجل الذي لا يمكن التنبؤ بما يفعل أو يقول!.

هنا يمكن الوصول إلى مقالة لكاتب ليبي يعبر عن مشاعره بعد البرنامج!.
لكن ربما يكون الأمر أقل إثارة للإستغراب حينما نتذكر أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد كتب عدة قصص .. بينما كان يتبوأ مسؤولياته رئيساً للعراق ! .. بل إن الأمر يتكرر في الكثير من الدول العربية حيث نجد الكثير من المسؤولين متعددي المواهب بحيث نجدهم يرأسون لجان متعددة و في نفس الوقت ذات أعمال و أهداف مختلفة!.

Friday, April 14, 2006

سما


تم الإعلان مؤخراً عن شركة طيران إقتصادية سعودية تركز على السوق المحلية السعودية .. الشركة ستحمل إسم سما و يمكن الوصول لموقعهم على النت هنا ..
من المتوقع أن تبدأ شركة سما أولى رحلاتها خلال صيف هذا العام ..

تمنياتي لهذه الشركة بالتوفيق الكبير و أن تكسر فعلاً الإحتكار الذي نعاني منه هنا في السعودية.

Thursday, April 13, 2006

مرض التعميم


في نسخة جديدة و لكن بالتأكيد لن تكون أخيرة .. أطلق الرئيس المصري حسني مبارك تهمة ولاء الشيعة في العراق لإيران بناء على دوافع عقدية ..
ربما يمكن القول بأن الكثير من الأحداث التي تجري في العراق مؤخراً تثبت مثل هذه المقولة بشكل نسبي .. لكن المشكلة في تصريح الرئيس المصري هو التعميم الشامل على كل الشيعة العراقيين.. مع أن لا أحد يملك دليلاً على أن جميع الشيعة العراقيين يوالون إيران على حساب وطنهم!!

هذا المرض هو أمر نعاني منه كثيراً ... لا يتمثل فقط في موقف و كلام الرئيس المصري عن الشيعة بل هو أمر يمارسه الكثيرين بصورة شبه يومية ..
فنعمم من خلال حادثة واحدة على أخلاق شخص .. بل ربما ننجر لإتهام طائفة معينة بناءً على موقف بضعة أشخاص .. و الأدهى أن نتهم مواطني دولة معينة بناء على تصرف شخص واحد .. و نفس الأمر قد يحدث حينما نتهم عرقاً معيناً بتهمة أو أخرى!.

الغريب أننا نمارس هذا الأمر من غير وعي في كثير من الأحيان.. فنجد مثلاً أن بعض السود الأمريكين يمارسون تعميماً على .. مثلاً .. العرب بأنهم متشددون بينما و في نفس الوقت يعاني هؤلاء السود الأمريكيين من الكثير من المواقف العنصرية التي تمارس ضدهم من قبل فئات أخرى من الأمريكيين. نفس الشئ أفعله شخصياً حينما أعمم بعض الأمور على فئات و جنسيات متعددة .. لا أعلم ما هو الدافع النفسي لمثل هذه التصرفات .. لكن من واجب الإنسان أن يقاوم إندفاعه نحو التعميم لأن ذلك يكون وسيلة للخروج من مأزق معين و إضفاء صفة في الغالب سلبية بالأخرين من أجل أن نشعر بشكل أفضل تجاه أنفسنا.

بالطبع هذه المشكلة ليست محصورة في إتهام الأخرين بعيوب مختلفة بل تمتد لفكرة غريبة لكن تتم ممارستها على نطاق واسع .. و هى حينما يعبر أحدنا عن رأيه بصورة تعكس بأن هذا الرأي هو رأي الجميع .. فيتم إستخدام ألفاظ الجمع مثل "نحن .. و نعتقد .. و نؤيد" .. بينما المتحدث لا يعبر في الحقيقة إلا عن رأيه الفردي .. لكن يبدوا أن العقل الباطن يرى أن هذا الرأي هو الذي يجب أن يتفق عليه الجميع .. حتى و إن لم يوجد دليل على أن رأي الفرد هو في الحقيقة رأي الجماعة.. فيكون الحديث بصورة الجمع و التعميم!.

Monday, April 10, 2006

اللهم أرزقنا صحبته في جناتك

ولد الهدى فالكائنات ضياء و فم الزمان تبسم و سناء

Thursday, April 06, 2006

فـــــــراغ تدويني


أحس بأنني لا أملك الكثير حالياً لأقوله في المدونة .. أشعر بفراغ .. ربما يعود السبب لانشغالي بالدراسة من جهة و بالعمل من جهة أخرى !
فلقد بدأت مادة جديدة وهى اقتصاديات المال و البنوك .. تبدوا المادة ممتعة و الدكتور ممتاز .. حتى الأن ... يوم الاثنين المقبل سيكون الاختبار الأول و عليه 30% .. من الجيد أن الدكتور .. و هو أمريكي .. يريد أن يتعلم عن نظريات الاقتصاد الإسلامي و بما أنها المرة الأولى له في المنطقة .. فيريد أن يستغل الفرصة و أن نتعلم سوياً عن هذا الموضوع و الذي أتوق لمعرفة المزيد عنه لأن صورته حالياً في رأسي ليست بواضحة البتة!.
من جهة أخرى .. العمل!!!! و ما أدراك ما العمل!
منذ بداية العام الميلادي بدأت في عمل جديد علي في نفس الإدارة .. و لكن بنهاية الأسبوع المقبل سأكون في وجه المدفع .. و حيداً تقريباً!. لكن ما يعزيني أن بعض الزملاء مستعد للمساعدة .. و أن طبيعة العمل تتيح لي التعرف على الكثير من التفاصيل عن الأعمال في أرامكو السعودية.

الخبر و الظهران شهدت بالأمس أمطار استمرت من حدود المغرب إلى حوالي الفجر .. لم تكن الأمطار غزيرة لكن شبه مستمرة طوال هذه المدة. سمعت أيضاً أن الرياض شهدت أمطار غزيرة البارحة.

من ذكريات الطفولة و الشباب -5


هذا الموضوع هو الأخير في هذه السلسلة .. على الأقل في الوقت الحالي..

في هذه المدونة أريد أن أتحدث على رحلتي المبكرة مع القراءة و أيضاً رحلتي مع المذياع!!.

سلسلة "من قصص الأنبياء" للدكتور عبد الحميد جودة السحار كانت من أوائل الكتب التي قرأتها في حياتي .. لا أتذكر متى بالضبط لكن أعتقد أنني كنت على أقصى تقدير في العاشرة من العمر.. و كما يبدوا من عنوان السلسة فهى تتحدث عن قصص الأنبياء مستوحيةً التفاصيل من القران الكريم و مكتوبة بشكل ممتاز و مناسب للطفل .. لا أدري لماذا تحديداً و لكن تلك السلسلة كانت مصدر لتعلق كبير بالقراءة و المعرفة .. على الأقل خلال سني طفولتي .. و إستمر تعلقي بقراءة التاريخ .. على الرغم من ندرة الكتب التي كانت ترد إلي عن طريق الوالد نظراً لأن أغلب إهتماماته كانت منصبه على القراءات الدينية.. و خصوصاً في أبواب التصوف و سيرة السلف.

أيضاً أتذكر أنني إعتكفت على قراءة سيرة إبن هشام لعدة أيام و كان ذلك خلال الإجازة الصيفية .. كما أذكر أنني قرأت كتاب "تاريخ حضرموت" لمؤلفة صالح الحامد و هو يتكون من جزءين كبيرين في يومين فقط.

أما المذياع .. فأعتقد أن الوالد حفظه الله إشترى لي مذياع من النوع الجيد و أنا لم أتجاوز الثانية عشر من العمر نظراً لتعلقي الكبير بمتابعة الأخبار و قراءة الصحف .. و من هناك أصبحت إذاعة البي بي سي العربية الصديق الدائم لأذني .. من خلالها كنت أستمع لنشرات الأخبار و المسلسلات الإذاعية و البرامج الثقافية.. و هنا أتذكر ذلك اليوم في عام 1990 الذي إتصل فيه الوالد على البيت و طلب مني أن أستمع إلى الإذاعة .. و تحديداًَ الكويتية و العراقية .. و هكذا فعلت ... و كانت الإذاعة الكويتية – حسبما أتذكر – تقدم الموسيقى العسكرية .. بينما إذاعة العراق أيضاً تقوم بالمثل .. إتصلت على الوالد و أخبرته بما سمعت .. و هنا كانت المفاجاءة ..حسبما ذكرت وكالة رويتر.. أن النظام العراقي إجتاح الكويت!!.

بالطبع إستمرت علاقتي بالمذياع خلال دراستي الجامعية حيث كنت أقيم في سكن الطلاب في جامعة الملك فهد للبترول و المعادن.. و على الرغم من أن المنطقة الشرقية من السعودية كانت محظوظة من ناحية البث التلفزيوني الذي يصل إليها من دول الجوار الخليجي – و كان ذلك قبل فورة الإعلام التلفزيوني الفضائي – إلا أنني لم أكن أشاهد التلفاز إلا نادراً .. في غرف الأصدقاء .. لأنني كنت و زميلي في الغرفة من عشاق الإستماع إلى المذياع .. و في تلك الفترة كنت أستمع بالإضافة إلى القسم العربي في البي بي سي البريطانبة .. إلى الأقسام العربية في إذاعة موسكو و إذاعة مونت كارلو و إذاعة كندا الدولية و إذاعة هولندا.. بالإضافة إلى إذاعة اليابان الدولية و كانوا قد قاموا بالإتصال بي للمشاركة في أحد برامجهم و قاموا بسؤالي بعض الأسئلة .. و إن كنت الأن لا أستطيع تذكر الأسئلة التي طرحوها على!.. و هنا أشير إلى أنه بالإضافة للإستماع كنت أراسل هذه الإذاعات و أتواصل معهم بخصوص برامجهم.

طبعاً هذه العلاقة الجميلة مع المذياع تقريباً إنتهت – ما عدا في حال قيادتي للسيارة - لأنني أدخلت التلفاز إلى حياتي بقوة مع بطولة كأس العالم عام 1994 ميلادية .. و منذ ذلك الوقت أخذني التلفاز من عشقي القديم .. المذياع!.