لا للإحتكـــــــــــــــــــــــــــار
"جل المسافرين المحليين قد مروا بتجارب عصيبة مع خطوطنا الاحتكارية والتي لن تنتهي بالتخصيص الذي طال أمد انتظاره بل بفتح الباب لمنافسة كاملة"
الكلام السابق ليس من بنات أفكاري بل هو منقول من مقال للكاتب عبدالمحسن البدر من جريدة الإقتصادية السعودية في يوم 27 أكتوبر 2005 .... و هو نفس اليوم الذي سافرت فيه من الرياض إلى المدينة المنورة ... و عانيت من خطوطنا الإحتكارية ... الخطوط الجوية العربية السعودية ... التي تسيطر منفردةً على أجواء بلد كبير المساحة( 2.25 مليون كم مربع هى مساحة السعودية)
كالمملكة العربية السعودية منذ 1945
المعاناة في الواقع بدأت منذ شراء التذاكر !!
فلقد إشتريت تذكرتي و بعد عدة أيام إشتريت تذكرة زوجتي و طفلتي الرضيعة .. و من المضحك فعلاً أن موعد مغادرة الرياض إختلافت بين الثلاث تذاكر!! ...
المعاناة في الواقع بدأت منذ شراء التذاكر !!
فلقد إشتريت تذكرتي و بعد عدة أيام إشتريت تذكرة زوجتي و طفلتي الرضيعة .. و من المضحك فعلاً أن موعد مغادرة الرياض إختلافت بين الثلاث تذاكر!! ...
ففي تذكرتي .. المغادرة تكون عند 4:30 مساءً ..
في تذكرة زوجتي .. تكون عند الساعة 7 مساءً !
أما جوري .. فكان موعد مغادرتها .. عند ال 6:30 مساءً!
تخيــــــــــــــــــــــــل ؟
ثلاث مواعيد مختلفة على نفس الرحلة!!!!!!!!
لذا قمت بالإتصال برقم الخدمات الموحد الخاص بالخطوط السعودية (و هو رقم يعمل بشكل جيد و لم أواجه مشاكل كثيرة معه) .. و من خلال خدمة ذاتية ممتازة تمكنت من التأكد من موعد الإقلاع و كان ذلك عند الساعة 7 مساءً.
لكن بما أني لا أثق بالخطوط السعودية ... لخبراتي السيئة معهم .. فقد قمت بالإتصال على الرقم الموحد أربع مرات .. قبل يوم السفر ... و لله الحمد أن موعد الإقلاع لم يتغير ... البته.
لم تنته القصة بالطبع !
خرجنا من البيت باكراً ... و أفطرنا من الصوم في السيارة ..
وصلنا للمطار عند الساعة 5:40 مساءً .. أي قبل موعد الإقلاع بساعة و عشرون دقيقة ...
حالما دخلنا المطار .. كان هناك إزدحام كثيف على كاونترات المسافرين ... و كنت متقبل للأمر .. لأن نهايات شهر رمضان هى موسم سفريات معروف جيداً لدى السعوديين .. فمنهم من يتوجه إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة لقضاء الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ... و منهم من يتوجه إلى مدن سعودية أخرى ليقضي أواخر رمضان و العيد مع أهاليهم .. و منهم من يتوجه إلى الخارج.
على العموم ..
المفاجأة كانت في أن الإزدحام لم يكن بسبب كثرة المسافرين .. بل في أن "لا أحد" .. أكرر "لا أحـــــــــــــــــــــد" .. كان موجود لخدمة المسافرين المتكدسين أمام الكاونترات !!
كان موظفو الخطوط السعودية ... يفطرون ... يصلون المغرب ... و ربما التراويح و القيام !!! .. لأنهم لم يظهروا لخدمة المسافرين إلا عند الساعة 6:05 مساءً !! ... يعني 50 دقيقة بعد أذان المغرب!!!!!!!
طبعاً ... المسافرون أكملوا الناقص ... بقفزهم على بعض ... و عدم الإنتظام في طابور واحد خلف كل كاونتر ...
في حدود الساعة 6:30 مساءً كنت إنتهيت من تسليم أمتعتي للموظف و الحصول على بطاقات دخول الطائرة.
دخلنا لصالة المغادرة .. و بدأنا رحلة الإنتظار !!!!!!
جاءت الساعة السابعة مساءً ...
السابعة و النصف !!!!!!!!!!
بينما وقت الإقلاع المفترض هو السابعة مساءً!
فقـــــــــــط ... عند الثامنة مساءً ...
تكرم المذيع الداخلي بالإعلان عن تأخر الرحلة إلى "حدود" الساعة 9:30 مساء ... لاحظ كلمة "حدووووووووووود" ... يعني ممكن قبل .. و ممكن جداً ..... بعد !!!!!!!!!
طبعاً ... لم يكن هناك موظف واحد من موظفي الخطوط السعودية متواجد عند بوابة دخول الطائرة! .. فقط في حدود التاسعة ظهروا ... لم يعتذر لنا أحد .. حتى عند دخول الطائرة في حدود 9:30 مساءً .. لم يعتذر لنا مضيف .. أو طيار .. أو بواب!!!!!!!!!
يعني إلى متى تستمر هذه الخطوط الإحتكارية في التعامل السيئ مع زبائنها ؟
لا أتخيل هناك حل سوى أحد إثنين ...
إما أن يفتح المجال لخطوط أخرى للعمل و تغطية كافة الأجواء السعودية .. و ليس فقط المدن الكبرى (مع العلم أن خطوط الخيالة بدأت العمل في السعودية منذ بضعة أشهر و حالياً توجد لديها رحلات بين الرياض و جدة فقط .. و أسعار التذاكر تزيد عن ثمن الدرجة الأولى في الخطوط السعودية .. و بالتالي هى ليست لعامة الشعب من أمثالي)
الحل الأخر هو خلق تغيير جذري في الخطوط السعودية ... و جعل الزبون في قمة الأولويات ... فعلاً .. و ليس بالكلام ..... فقط.
أعتقد أن الأفضل هو التكامل بين الحلين ... فإستمرار الخطوط السعودية بشكلها الحالي ... خسارة على الشركة .. و على زبائنها و على الإسم الذي تحمله هذه الخطوط!
دليل حي على ما يحدثه كسر الإحتكار من تغيير .. هو شركة الإتصالات السعودية ... التي ظلت مسيطرة على سوق خطوط الهاتف الجوال في السعودية لمدة تزيد عن العشر سنوات ... و منذ أقل من عام دخلت للسوق المحلي شركة إتحاد إتصالات (موبايلي) .. و الكل يلاحظ التغير الحاصل في خدمات و أسعار شركة الإتصالات السعودية منذ ذلك الوقت .. و الوقت سيقدم المزيد من التحسن في خدمات الخطوط الجوالة في السعودية مع دخول شركة ثالثة في عام 2007.
في تذكرة زوجتي .. تكون عند الساعة 7 مساءً !
أما جوري .. فكان موعد مغادرتها .. عند ال 6:30 مساءً!
تخيــــــــــــــــــــــــل ؟
ثلاث مواعيد مختلفة على نفس الرحلة!!!!!!!!
لذا قمت بالإتصال برقم الخدمات الموحد الخاص بالخطوط السعودية (و هو رقم يعمل بشكل جيد و لم أواجه مشاكل كثيرة معه) .. و من خلال خدمة ذاتية ممتازة تمكنت من التأكد من موعد الإقلاع و كان ذلك عند الساعة 7 مساءً.
لكن بما أني لا أثق بالخطوط السعودية ... لخبراتي السيئة معهم .. فقد قمت بالإتصال على الرقم الموحد أربع مرات .. قبل يوم السفر ... و لله الحمد أن موعد الإقلاع لم يتغير ... البته.
لم تنته القصة بالطبع !
خرجنا من البيت باكراً ... و أفطرنا من الصوم في السيارة ..
وصلنا للمطار عند الساعة 5:40 مساءً .. أي قبل موعد الإقلاع بساعة و عشرون دقيقة ...
حالما دخلنا المطار .. كان هناك إزدحام كثيف على كاونترات المسافرين ... و كنت متقبل للأمر .. لأن نهايات شهر رمضان هى موسم سفريات معروف جيداً لدى السعوديين .. فمنهم من يتوجه إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة لقضاء الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل ... و منهم من يتوجه إلى مدن سعودية أخرى ليقضي أواخر رمضان و العيد مع أهاليهم .. و منهم من يتوجه إلى الخارج.
على العموم ..
المفاجأة كانت في أن الإزدحام لم يكن بسبب كثرة المسافرين .. بل في أن "لا أحد" .. أكرر "لا أحـــــــــــــــــــــد" .. كان موجود لخدمة المسافرين المتكدسين أمام الكاونترات !!
كان موظفو الخطوط السعودية ... يفطرون ... يصلون المغرب ... و ربما التراويح و القيام !!! .. لأنهم لم يظهروا لخدمة المسافرين إلا عند الساعة 6:05 مساءً !! ... يعني 50 دقيقة بعد أذان المغرب!!!!!!!
طبعاً ... المسافرون أكملوا الناقص ... بقفزهم على بعض ... و عدم الإنتظام في طابور واحد خلف كل كاونتر ...
في حدود الساعة 6:30 مساءً كنت إنتهيت من تسليم أمتعتي للموظف و الحصول على بطاقات دخول الطائرة.
دخلنا لصالة المغادرة .. و بدأنا رحلة الإنتظار !!!!!!
جاءت الساعة السابعة مساءً ...
السابعة و النصف !!!!!!!!!!
بينما وقت الإقلاع المفترض هو السابعة مساءً!
فقـــــــــــط ... عند الثامنة مساءً ...
تكرم المذيع الداخلي بالإعلان عن تأخر الرحلة إلى "حدود" الساعة 9:30 مساء ... لاحظ كلمة "حدووووووووووود" ... يعني ممكن قبل .. و ممكن جداً ..... بعد !!!!!!!!!
طبعاً ... لم يكن هناك موظف واحد من موظفي الخطوط السعودية متواجد عند بوابة دخول الطائرة! .. فقط في حدود التاسعة ظهروا ... لم يعتذر لنا أحد .. حتى عند دخول الطائرة في حدود 9:30 مساءً .. لم يعتذر لنا مضيف .. أو طيار .. أو بواب!!!!!!!!!
يعني إلى متى تستمر هذه الخطوط الإحتكارية في التعامل السيئ مع زبائنها ؟
لا أتخيل هناك حل سوى أحد إثنين ...
إما أن يفتح المجال لخطوط أخرى للعمل و تغطية كافة الأجواء السعودية .. و ليس فقط المدن الكبرى (مع العلم أن خطوط الخيالة بدأت العمل في السعودية منذ بضعة أشهر و حالياً توجد لديها رحلات بين الرياض و جدة فقط .. و أسعار التذاكر تزيد عن ثمن الدرجة الأولى في الخطوط السعودية .. و بالتالي هى ليست لعامة الشعب من أمثالي)
الحل الأخر هو خلق تغيير جذري في الخطوط السعودية ... و جعل الزبون في قمة الأولويات ... فعلاً .. و ليس بالكلام ..... فقط.
أعتقد أن الأفضل هو التكامل بين الحلين ... فإستمرار الخطوط السعودية بشكلها الحالي ... خسارة على الشركة .. و على زبائنها و على الإسم الذي تحمله هذه الخطوط!
دليل حي على ما يحدثه كسر الإحتكار من تغيير .. هو شركة الإتصالات السعودية ... التي ظلت مسيطرة على سوق خطوط الهاتف الجوال في السعودية لمدة تزيد عن العشر سنوات ... و منذ أقل من عام دخلت للسوق المحلي شركة إتحاد إتصالات (موبايلي) .. و الكل يلاحظ التغير الحاصل في خدمات و أسعار شركة الإتصالات السعودية منذ ذلك الوقت .. و الوقت سيقدم المزيد من التحسن في خدمات الخطوط الجوالة في السعودية مع دخول شركة ثالثة في عام 2007.
4 Comments:
مرحبااا..
شخصيا""" ولاني لم اجرب و لامرة الرحلات الداخليه لهذا فإني والحمدالله لم اعاني كما عانيت انت و ام جوري و جوري من مماطله دمها ثقيل في المطار
الا ان نفس مشكله اختلاف مواعيد الرحله حصلت معي و مع اهلي و لكن مع طيران من دوله اخرى حتى ان التورايخ و الايام ايضا" كانت مختلفه
مثلا" أخي االاصغر كان موعد عودته بعدنا بثلاثه ايام
ـــــ
بس اذا بغيت الجد مشكله الاحتكار مشكله ـــ
عموما" موضوع ذكي ,,,,,,
يعطيييييك الف عافيه
shaima ,,,
ماشاء الله ...
وين تعيشين يا شيماء علشان ما تحتاجي لرحلات طيران داخلية
يقال أن الخطوط السعودية أفضل على الرحلات الدولية... مع إني جربتهم مره واحدة و ما كانت تجربة جيدة
الإحتكار مشكلة كبيرة ... لأن المستفيدين منه غالباً قلة من المتنفذين...
شكراً لزيارتك
تستاهل مواضيعك الزياره ...
انا سعوديه و كللي فخر
بس لاني ما طلعت من منطقتي الشرقيه الا مرتين تقريبا في زيارة خاطفه للرياض و أحمد الله اني زرتها
تخيل اني حتى مكه ماشفتها :( "
انا من اتباع السفرات الخليجيه
مجبرا" أخاك لا بطل ...
وتحياتي لك ..
shaima,,,
شيماء
الدنيا كبيره .. و بلدنا كبيره ... و في السفر سبع فوائد .. كما قالت العرب...
لا مكه و لا مدينه ؟؟
لااااا..
الله يسهل لك زيارة مكه و المدينة .. و يتقبل منك
شخصياً ... أحب السفر كثير :)
Post a Comment
<< Home