بـــــوش يتجسس
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه وقع على وثائق تسمح لوكالة الأمن الوطني الأمريكي بالتجسس على من أسماهم بأشخاص "معروفين بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة" .... و إعتبر أن القيام بمثل هذا العمل قام بحماية حياة الكثير من المواطنين الأمريكيين ..
لا أدري .. ولكن كأني أريد أن أتأكد بأن من قال هذا الكلام ليس هو الرئيس الأمريكي .. بل هو رئيس دولة من دول العالم الثالث البوليسية .. أو ربما أكون أكثر تحديداً و أقول دولة عربية "غير ديمقراطية" .. لكن للأسف بل هو بوش ... بشحمه و لحمه .. و بفكره و فكر المجموعة المحيطة به من النيوليبراليين ... المبشرين بنشر ثقافة الديمقراطية الأمريكية في أنحاء العالم .. و خصوصاً في الدول الأكثر تخلفاً و بعداً عن تطبيق مفاهيم الحرية و حقوق الإنسان!.
للأسف أن الحكومة الأمريكية اليوم تمثل الصورة الأكثر تشوهاً و بعداً عن القيم الديمقراطية الحقيقية .. و التي تميزت بها الولايات المتحدة الأمريكية لسنين طويلة .. و أيضاً بعد عن الأفكار المؤسسة للدولة الأمريكية كما جاءت في الدستور الأمريكي و التعديلات التي تمت عليه على مدى سنوات.
و بعد ذلك يتسأل السيد بوش .. لماذا صورة أمريكا في العالم سيئة .. و لماذا لا يوجد هناك الكثير من القبول لفكر الحرية و الديمقراطية في الشرق الأوسط. بالطبع .. لأنك اليوم يا سيد بوش تظهر كأشرس الأشخاص المحاربين لما تنادي به من مبادئ و مثل جميلة. بالطبع ليس ذلك هو السبب الوحيد للصورة السلبية التي تتمتع بها الولايات المتحدة في منطقتنا .. بل إن السياسات الأمريكية الغير عادلة على مدى السنوات تجاه قضية فلسطين هى بمثابة الوقود الدائم لكثير من الكراهية للولايات المتحدة الأمريكية كدولة و –للأسف- كمبادئ و بمزيد من الأسف حتى للأفراد.
من جهة أخرى .. لا يمكن أن أنسى أننا أيضاً نملك الكثير من أفكارنا المؤججة لمشاعر الكراهية تجاه "الأخر" .. على أسس دينية و عقائدية و حتى إجتماعيه .. تكون في غالب الأحيان بعيدة عما أفهمه شخصياً من رحمة و إهتمام بالأخر بغض النظر عمن يكون.
لكم أن تتخيلوا أن السيد بوش هو حاكم عربي .. هل يمكن أن نحلم .. و ليس أن نتخيل .. بأنه سيقف ليعلن قيامه بالسماح بمثل الأعمال التجسسيه هذه؟
لديهم على الأقل .. قد يخطئون .. لكن في أوقات كثيرة يعترفون و يعلنون مسؤوليتهم .. و يتحملون النتائج... أما لدينا .. فلا توجد لدينا أخطاء .. و إن وجدت من السهولة أن نجد أي شماعة لنعلق عليها أخطائنا!.
لا أدري .. ولكن كأني أريد أن أتأكد بأن من قال هذا الكلام ليس هو الرئيس الأمريكي .. بل هو رئيس دولة من دول العالم الثالث البوليسية .. أو ربما أكون أكثر تحديداً و أقول دولة عربية "غير ديمقراطية" .. لكن للأسف بل هو بوش ... بشحمه و لحمه .. و بفكره و فكر المجموعة المحيطة به من النيوليبراليين ... المبشرين بنشر ثقافة الديمقراطية الأمريكية في أنحاء العالم .. و خصوصاً في الدول الأكثر تخلفاً و بعداً عن تطبيق مفاهيم الحرية و حقوق الإنسان!.
للأسف أن الحكومة الأمريكية اليوم تمثل الصورة الأكثر تشوهاً و بعداً عن القيم الديمقراطية الحقيقية .. و التي تميزت بها الولايات المتحدة الأمريكية لسنين طويلة .. و أيضاً بعد عن الأفكار المؤسسة للدولة الأمريكية كما جاءت في الدستور الأمريكي و التعديلات التي تمت عليه على مدى سنوات.
و بعد ذلك يتسأل السيد بوش .. لماذا صورة أمريكا في العالم سيئة .. و لماذا لا يوجد هناك الكثير من القبول لفكر الحرية و الديمقراطية في الشرق الأوسط. بالطبع .. لأنك اليوم يا سيد بوش تظهر كأشرس الأشخاص المحاربين لما تنادي به من مبادئ و مثل جميلة. بالطبع ليس ذلك هو السبب الوحيد للصورة السلبية التي تتمتع بها الولايات المتحدة في منطقتنا .. بل إن السياسات الأمريكية الغير عادلة على مدى السنوات تجاه قضية فلسطين هى بمثابة الوقود الدائم لكثير من الكراهية للولايات المتحدة الأمريكية كدولة و –للأسف- كمبادئ و بمزيد من الأسف حتى للأفراد.
من جهة أخرى .. لا يمكن أن أنسى أننا أيضاً نملك الكثير من أفكارنا المؤججة لمشاعر الكراهية تجاه "الأخر" .. على أسس دينية و عقائدية و حتى إجتماعيه .. تكون في غالب الأحيان بعيدة عما أفهمه شخصياً من رحمة و إهتمام بالأخر بغض النظر عمن يكون.
لكم أن تتخيلوا أن السيد بوش هو حاكم عربي .. هل يمكن أن نحلم .. و ليس أن نتخيل .. بأنه سيقف ليعلن قيامه بالسماح بمثل الأعمال التجسسيه هذه؟
لديهم على الأقل .. قد يخطئون .. لكن في أوقات كثيرة يعترفون و يعلنون مسؤوليتهم .. و يتحملون النتائج... أما لدينا .. فلا توجد لدينا أخطاء .. و إن وجدت من السهولة أن نجد أي شماعة لنعلق عليها أخطائنا!.
0 Comments:
Post a Comment
<< Home