Thursday, July 06, 2006

إختيار فرشاة أسنان!


خلال زيارتي الأخيرة للمدينة النبوية قال لي أخي الأصغر .. الذي غادر بداية هذا الإسبوع لأستراليا لحضور أخر فصل له هنا ضمن دراسة ماجستير التسويق و الأعمال الدولية .. أنه ذهب مع إبنة أختنا – التي تبلغ من العمر تسعة أعوام - إلى السوبر ماركت .. و هم هناك .. طلب منها أن تشتري لها فرشاة أسنان .. و سألها "أي فرشاة تبغين" .. كانت الإجابة في البداية صمت قصير .. ثم قالت .. "ما أدري.. إنت إختار لي يا خالو" .. لكنه أصر عليها أن تختار .. وقال "إختاري وحدة تعجبك " .. كانت الإجابة .. "أي وحدة .. كلهم حلوين!".

كان أخي يخبرني عن هذا الموقف بإسلوب المنزعج .. فهو عاش مع عائلة إندونيسية – أسترالية لمدة عام كامل .. و كان لدى هذه العائلة طفل في حدود العشر أعوام .. أمتدح كثيراً قدرته على الحوار و التعبير عن الذات .. و خصوصاً مقارنةً بما رأه مع بنت أختنا!.

نصيحتي لنفسي ... و لكم أيضاً.. علموا أطفالكم حرية الإختيار و تحمل مسؤولية أمور حياتهم منذ الصغر .. شاركوهم و إنصحوهم .. لكن لنجعلهم قادرين على إتخاذ ولو أبسط القرارات!. في نفس الوقت .. أعترف بأنني لا أعرف كيف تحديداً يمكن لي فعل ذلك من خلال تربيتي لإبنتي جوري التي تبلغ حوالي العشرة أشهر!. لكن التجربة و حسن ملاحظة تطور تعامل الطفل مع الأمور و تعزيز قدرة إتخاذ القرارات لديهم هى المفتاح!.

3 Comments:

At 4:08 PM, Blogger layal said...

لو طلب الطفل مساعدة مثلا في فتح علبه حاول انه توريه كيف يفتخها بس اترك هو اللي يفتحها حتي لو الموضوع احتاج قوة اكبر من قوة الطفل حاول تحط ايديه قبل ايدك وتحسسه انه هو اللي عمل هذا الشي مهو انت
هذا مثال بسيط يعلمه الاعتماد علي النفس بدل طلب المساعده

 
At 2:46 AM, Blogger ReeMa said...

أختي الصغرى رند ذات الخمس سنوات كانت غاضبة جدا بالأمس لأن أمي أجبرتها على تغيير ملابسها التي لم تعجبها، قبل الذهاب إلى (عزيمة). كنتُ أحاول ترضيتها وإخبارها أني أنا الكبيرة أحيانا أمي تبدي رفضها لبعض ملابسي. قالت وهي تبكي:
أنا مو زعلانة على هذا الفستان، أنا زعلانة على ماما لأنها غيرت فستاني بدون ما تسمع كلامي.. بدون ما تستأذن.. بدون حتى ما تقول لي: ممكن رند تغيرين فستانك!!
أخذتُ أتساءل: هل ما تعلمته مني، من الحديث الدائم عن المطالبة بالحقوق، واحترام رغبات الآخرين.. وضح عليها في وقت أبكر من المفترض، في مجتمع لم يصل بعد إلى احترام اختيارات الراشدين؟!!

 
At 5:15 AM, Blogger Abu-Joori said...

ليال
مرحباً بك هنا :)

بالضبط .. المشاركة و في نفس الوقت نجعلهم هم المسؤولون عن النجاح .. في النهاية .. الإختبار هو في الأفعال .. و بالتأكيد لن يكون الأمر سهل!

هديل
الله يحفظ لكم رند.. ماشاء الله بداية حلوة :)
لا أعتقد أنها أخطأت .. لكن في نفس الوقت يجب أن يفهم الأطفال الأولويات .. و أن المعركة يجب أن تخاض حينما تستحق و ليس في أي وقت

 

Post a Comment

<< Home