Monday, May 08, 2006

مدونون يثيرون الضجيج



ليست الحالة الأولى و بالتأكيد لن تكون الأخيرة.. ما أتحدث عنه هو حالة المظاهرة البرتقالية التي شهدتها الكويت يوم الجمعة الماضي أمام قصر السيف و التي حضرها ما يقارب ال 400 شخص من مختلف الأعمار و الأطياف السياسية و الإجتماعية في الكويت .. المناداة و التنسيق لهذه المظاهرة السلمية التي شهدتها الكويت بعد عدة أيام من إبطال المحكمة الدستورية الكويتية لقانون منع التجمع إنطلق من خلال مدونة ساحة الصفاة الكويتية التي أصبحت معروفة في الفترة الأخيرة و خصوصاً بعد متابعتها الدقيقة و المميزة للأمور في الكويت بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح و حالة التأزم التي عاشتها الكويت قبل أن يتم الإتفاق على أن يتولى الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في الكويت ..

فمدونة ساحة الصفاة عبرت عن تأيديها لمشروع تغيير عدد الدوائر الإنتخابية في الكويت من 25 إلى خمس دوائر .. و حشدت جهودها في التعبير عن المنافع المتوقعة من هذا التغيير كما أشارت بصراحة شديدة و من غير أي مواربة عن الأسباب التي تدفع بعض أبناء العائلة الحاكمة في الكويت و المتنفذين لرفض هذا التغيير .. كما دعت المدونة للمظاهرة التي خرجت الجمعة الماضية .. و من الواضح أن هذا الجهد لن يكون الأخير لأصحاب المدونة في هذا الموضوع و بالتأكيد مواضيع أخرى ذات أهيمة للمواطن الكويتي و دوره في تقرير مستقبل بلاده.

من المهم الإشارة إلى أن أصحاب هذه المدونة هم من الشباب الكويتي الذي يدرس / يعيش خارج الكويت .. و مع ذلك ظلوا على إرتباط وثيق بمتابعة شؤون وطنهم لدرجة حشد الجهود من أجل الدعوة للمظاهرة و ما سيتبعها من جهود أخرى.

هذا الجهد الكويتي ليس الأول من نوعه في عالم التدوين العربي .. بل إن المدونون المصريون لهم سابقة من خلال تواصل المدونين المصريين لحضور مظاهرات جماعة كفاية و نقلهم الحي لتفاصيل الأحداث الطائفية الأخيرة التي شهدتها مدينة الأسكندرية .. بالإضافة لحادثي القبض على ثلاثة من المدونيين المصريين خلال أقل من عام كان أخرهم المدون المصري مالكوم .
كما أن مدونة رشيد جنكاري المغربية قد نشرت فضيحة التبذير التي قام بها مدير عام في وزارة الشؤون الإقتصادية و العامة في المغرب و التي نتج عنها إقالة المدير العام تحت ضغط الصحافة التي تبنت القضية.

لا أعلم متى سيأتي اليوم الذي تثير فيه المدونات السعودية ضجيجاً إيجابياً مثلما حصل مع أخواننا المدونين في دول عربية أخرى .. لكن يبدوا أن الطريق طويل جداً .. في ظل التخوف الكبير الذي يعتري المدونين السعوديين .. و من بينهم أنا شخصياً .. و الحرص على عدم الكتابة بالإسم الحقيقي .. بل و في ظل الطابع الشخصي جداً الذي يطغى على غالبية المدونات السعودية .. بالإضافة للقضية الأخيرة التي سجن يسببها الصحفي السعودي رباح القويعي جراءً مواضيع نشرها على مواقع في الإنترنت ... و ختاماً الإنشقاق الحاصل بين المدونين السعوديين بين مؤيد و معارض لمشروع أوكساب.

4 Comments:

At 1:07 AM, Blogger Қhawlằh said...

وضع المدونين السعودين هو وضع حياتهم اليومية, التعبير عن الرأي بحرية يعني فقدناك للحرية, لذا لا أستغرب عدم وجود مواضيع من النوع الذي تكلمت عنه, بالرغم من وجود أفكار و مشاريع عظيمة جدا داخل أدمغة السعوديين..

وضع مؤسف في الحقيقة!!

 
At 12:39 AM, Blogger ii said...

كتابتك باسمك الحقيقي ما راح تضرك بشي ابدا

المشكله حنا السعوديين نتخوف من كل شي بحياتنا صار الخوف مثل الظل يتبعنا وين ما نروح

بالعكس انا احس المدونات السعوديه راح يكون لها متابعين اكثر من اي منطقه ثانيه بحكم ان السعوديه مسيطره على الاعلام بشكل كبير

لكن متى يتفقون المدونين السعوديين ويتركون الاختلافات اللي بينهم

 
At 4:46 AM, Blogger Abu-Joori said...

كوليتا

نحتاج وقت أكبر من أجل أن يكون التعبير عن الرأي مقبول و ليس تهمة غير مقبولة

سعلوة

المشكلة في موضوع الكتابة بالإسم الحقيقي هى الإعتقاد بأنها ستسبب مشاكل .. حتى و إن لم تحصل أي مشكلة .. لكن مشكلة واحدة ستجعل الجميع أكثر حذراً و تخوف
و مثل ما قلتي .. نحن من نخلق حدود الحرية لدينا .. خوف و حذر داخلي

صحيح المدونات السعودية ستتغلب على شعبية المواقع الحوارية السعودية .. لأن التعبير سيكون أكثر حرية و مفتوحة على حوارات قوية

أما إتفاق المدونين السعوديين فهذا حلم .. سيتحقق حينما يتفق السعوديين في الواقع أيضاً.. أو على الأقل يقبلون بإختلاف أرائهم

 
At 12:18 PM, Blogger Ahmed Al-Sabbagh said...

!رائع

سعدت بزيارة مدونتك

عيد اضحى سعيد

كل عام وانت بخير

تحياتى

 

Post a Comment

<< Home