قضيت عدة أيام في الرياض في زيارة خاصة .. و كانت فرصة لزيارة المنطقة التي ولدت فيها .. و أخذ بعض الصور* .. و كما ذكرت من قبل أنني سأتحدث عن بعض من ذكريات الطفولة .. طبعاً في ظل إنتشار جوالات الكاميرا .. فكرت أنه من الأفضل أن لا أتحدث فقط عن ذكريات الطفولة .. و لكن أحببت أن أضيف شئ من الصور التي فعلاً تحمل تاريخاً لي شخصياً .. و ربما أخرين أيضاً.
ولدت في أوائل أكتوبر .. في عمارة تطل مباشرةً على شارع طارق بن زياد .. في مدينة الرياض .. في منطقة كانت إسمها الرسمي هو حلة الأحرار .. ومعروفة لدى الناس بالحلة .. أو حلة العبيد .. إشارةً إلى كون المنطقة معروفة بتلك الفترة من تاريخ السعودية التي كان يسمح فيها ببيع من كانوا يسمون بالعبيد حتى منع ذلك الملك الراحل فيصل رحمة الله في عام 1962 م .. ولدت في العمارة الموجودة صورتها بعد هذه السطور .. في الدور الثاني من العمارة.. حيث الدائرة الحمراء ..
ولدتني أمي الحبيبة في البيت ... و ليس في المستشفى كما تفعل الغالبية من بنات اليوم ... من غير وجود حتى طبيبة .. خرجت إلى الدنيا .. لكن أخي التؤام "محمد" لم يخرج ... و هنا إضطر أبي إلى أخذ أمي إلى المستشفى .. ولكن قدر الله كان أن محمد يأتي إلى الدنيا ميتاً ..
طبعاً .. لا أذكر شخصياً أين تركوني حينما ذهبوا للمستشفى .. لكن أعتقد أن إحدى الجارات كانت أماً مؤقته لي
طبعاً لم أذهب لا للروضة أو للتمهيدي .. مباشرةً إلى الصف الأول الإبتدائي ... في المدرسة التذكارية الإبتدائية.. و التي تم إنشائها بعد عودة الملك عبدالعزيز رحمة الله من مصر .. بينما كنت أعتقد أنها أنشئت بعد عودة الملك سعود رحمة الله من مصر .. بعد ذلك درست في متوسطة حطين .. و هى أيضاً في نفس المنطقة .. و الصور التالية توضح أكثر ... أو ربما أقل !
أما المرحلة الثانوية فدرست الصف الأول منها في ثانوية الرياض – و هناك كنت بطل حادثة كبيرة .. على مستوى المدرسة على الأقل سأتي على ذكرها في المستقبل إن شاء الله - .. و من ثم درست بقية المرحلة الثانوية في ثانوية النجاشي في حي الورود خلف مسجد الميداني ..
للأسف كلا المدرستين لم يعد لهما وجود اليوم ... فالأولى أزيلت من فترة طويلة .. و الثانية تم إحلال مدرسة لتحفيظ القران الكريم مكانها و ربما إنتقلت المدرسة إلى موقع أخر
إن شاء الله لن يكون هذا أخر موضوع أتطرق فيه لذكريات الطفولة .. سأعود له قريباً..
* للأسف الصور ليست عالية الجودة .. سأتنبه لذلك في المرات القادمة إن شاء الله