من ذكريات الطفولة و الشباب -3
إستمراراً لمواضيع سابقة .. سأعود إلى قصة حصلت لي في المرحلة الإبتدائية .. تحديداً حصلت خلال الصف الثالث الإبتدائي .. و أتمنى أن أجد إجابة عن إمكانية تأثير مثل تلك الحادثة علي و على اللاوعي عندي في المراحل التالية لتلك المرحلة في حياتي.... و على أي صورة يمكن أن يكون ذلك التأثير؟
القصة تبدأ بطلبة الصف ينزلون سوياً من خلال الدرج الذي يمر بالقرب من غرفة مدير المدرسة التذكارية الإبتدائية التي كنت أدرس يها ... كنا ننزل إلى ملعب المدرسة لأن الحصة كانت "رياضة" ... في فصلنا كان هناك طالب كبير في السن و الجسم أيضاً .. حسبما أتذكر أنه من المفترض أن يكون في المرحلة المتوسطة بينما لايزال يدرس معنا في الصف الرابع الإبتدائي ... في لحظة مرورنا من جانب غرفة المدير .. قام هذا الطالب الكبير في السن و الجسم بقول كلمة سيئة جداً .. جداً .. لأحد الطلبة الذي كان يقف في الإتجاه الأخر من غرفة المدير .. بالطبع سمع المدير تلك الكلمة ... خرج من غرفته مسرعاً .. و بدأ في الإستفسار من جميع الواقفين هناك عن من قال تلك الكلمة.. لم يجبه أحد .. و بالطبع لم أجبه أنا !! ... لكن .. من سوء الحظ أو حسنه أن المدير كان يعرفني .. لأن أخواي الأكبران كانا طالبان في المدرسة و كان الوالد كثير التردد على المدرسة لمعرفة مستوانا .. و من هنا عرفني المدير .. نظر إلى مبتسماً ... و طلب مني أن أتبعه إلى غرفته .. و هكذا فعلت.
سألني بحزم .. من قال تلك الكلمة القبيحة يا أحمد؟.. في البداية لم أجبه .. ثم عاد ليسألني مذكراً بأني و إخواني من الطلبة الممتازين و أنني يجب أن أقول الحق و أنه سيحميني من شر ذلك الطالب الكبير... طبعاً صدقته!! .. و قلت له إنه فلان... قام المدير بصرفي من الغرفة و إستدعاء ذلك الطالب .. و أعطاه علقه محترمة. طبعاً ذهبت في الحال إلى ملعب المدرسة لمشاركة الطلبة بقية المباراة.. بعد بضع دقائق عاد ذلك الطالب الكبير و عيناه مليئة بالشر .. تجاهي طبعاً!!!... و بدأ في اللعب معنا .. و كان ما شاء الله عليه يملك قدماً قوية جداً... و خلال لعبه كان يبحث عندي ليسدد الكرة في جسمي عقاباً لي ... و ردعاً لأمثالي على قول الحقيقة ... و قبل نهاية الحصة .. كنت قد نلت عقابي ... و من حسن الحظ أن تسديدته القوية جداً كانت موجه نحو قدمي التي أصيبت ببعض العطب المؤقت!!
0 Comments:
Post a Comment
<< Home