Tuesday, March 28, 2006

ميونيخ




من الصعب على الضحية أن يشعر بأن قاتله إنسان مثله .. و يصاب بالصدمة حالما يجد أنه مشابه له في كثير من الأمور.

أعتقد أن السطر السابق هو الهدف من فيلم ميونيخ الذي أخرجه المخرج اليهودي المعروف ستيفين سبيلبيرج.
الفيلم بدأ ببعض المشاهد لحادثة ميونيخ خلال الألعاب الأولمبية عام 1972 م .. و من ثم يعرض لنا جزء بسيط من مسلسل القتل الإسرائيلي الذي لا زال ينزف الكثير من الدم العربي و الفلسطيني خصوصاً .. و من خلال سيناريو بعض المشاهد نجد هناك من ضمن القتلة الإسرائيلين من يتسأل عن جدوى ردة الفعل و قتل من خططوا لحادثة ميونيخ ... و نجد زعيم عصابة الإنتقام يغرق في دموعة حينما يسمع صوت طفلة للمرة الأولى.
مشهد خلف الأخر .. يقدم سبيلبيرج للمشاهد في كل مكان صورة عن إنسان أخر كان يعده وحشاً .. لكنه أيضاً إنسان!.

الفيلم أيضاً لا يذكرنا بالماضي .. بل بالحاضر أيضاً كما شاهدناه في تفجيرات نيويورك و ردة الفعل سواءً من خلال غزو أفغانستان و العراق و إشعال الحريق العالمي المسمى بالحرب على الإرهاب .. هل تطفئ نار الرد الأمريكي الكبير و الواسع النطاق ما إحترق في نيويورك .. أم أنها ستشعل المزيد من الحرائق؟!

الفيلم بالطبع لا يقدم إجابات لكن يثير الكثير من الأسئلة الصعبة .. لكن حينما نواجه أنفسنا بها .. حينذاك فقط يمكن لنا أن نتقدم قليلاً و نعمل على إيجاد نوع من الحل!.

Sunday, March 26, 2006

من دبي


وصلت لدبي يوم الجمعة في حدود الساعة الثانية عشر ظهراً .. في النقاط التالية سأسجل بعض الأشياء التي لاحظتها بعد غياب عن دبي في حدود الخمس أعوام...

المطار كبير جداً .. نظيف جداً .. منظم جداً ... والإجراءات سريعة جداً!

المدينة مزدحمة جـــــــــــــــداً!. الحمد لله أنني لم أفكر بإستئجار سيارة!.. أعتمد في المواصلات على التاكسي و هي بشكل عام جيدة مع أن بعضهم يصر على أن يستمر في سماع الأغاني الهندية مع أنه متأكد أن الراكب ليس بهندي!

لم أشاهد الكثير من الإمارتيين في الأسواق التجارية .. ليس فقط كمتسوقين بل كعاملين و هو الأهم

لاحظت زيادة كبيرة في أعداد الإيرانيين .. و لا أعلم هل هم من المقيمين أو من الزوار

شاهدت فلم النمر الوردي في السينما هنا .. و كان جداً مضحك!

غداً صباحاً سأقدم محاضرتي عن خبرة أرامكو السعودية في مجال ال6 سيجما .. يالله التوفيق!

سأكتب المزيد من دبي لاحقاً.

Thursday, March 23, 2006

من ذكريات الطفولة و الشباب -4

هنا أيضاً سأتحدث عن قصة حدثت لي في الصف الأول ثانوي .. حينما قام مدرس اللغة العربية في ثانوية الرياض و كان هو المسؤول عن الإذاعة المدرسية بالطلب مني أن أقدم كلمة الصباح خلال الطابور الصباحي الذي يسبق تمارين الصباح اليومية في المدرسة .. لا أستطيع أن أتذكر أي يوم كان اليوم الذي ألقيت فيه الكلمة .. و لكن أتذكر جيداً كتابتي للكلمة في الليلة السابقة ... كتبتها أول مرة .. و أعدت صيغتها من جديد .. و التخفيف من حدتها.. في كلمتي قارنت بين وضع القضية الفلسطينية و الوضع الأفغاني أنذاك .. و كان ذلك في عام 1988 ميلادية ... و كان الجهاد الأفغاني أنذاك في مرحلة مهمة من سقوط نظام كابول – بقيادة نجيب الله- العميل للإحتلال السوفياتي بينما القضية الفلسطينية تعيش أجواء الانتفاضة الأولى .. لكنني تحدثت في كلمتي عن أن الأفغان ينتصرون لأنهم يعتمدون على الله ... و يرفعون شعار الجهاد.. بينما القضية الفلسطينية و تحديداً منظمة التحرير لا تحمل مثل ذلك الفكر الإسلامي بل ترفع شعارات وطنية و قومية و تيمم وجهها شطر الشرق حيناً و شطر الغرب حيناً أخر!!!.. نهاية كلمتي كانت بتمني النصر للفلسطينيين كما للأفغان... أتذكر جيداً أنني كنت مركزاً جداً في الورقة التي كنت أحملها خلال إلقائي للكلمة .. لم أنتبه لكل الأصوات التي كانت تتردد في ساحة المدرسة معترضةً على الكلام الذي كنت أقوله .. و المطالبة بأن أتوقف... أنهيت كلمتي .. و عدت إلى مكاني في الطابور الصباحي ... مسرعاً جاء إلى مدرس اللغة العربية الذي طلب مني إلقاء الكلمة .. قائلاً "عملت إيه يا إبني!!!" .. و كان الطابور الصباحي يعيش جواً من اللغط و الحديث المتواصل!... أنهينا التمارين الصباحية و توجهنا إلى فصولنا .. و كان الكل يتحدث عن الكلام الذي قلته.. أصدقائي الطلبة بين مؤيد و معارض... و بينما نحن في طريقنا إلى الدرج الذي يأخذنا إلى فصولنا الدراسية جاءني أحد المدرسين الفلسطينيين و قال لي "من الذي قال لك أن تقول هذا الكلام ... أنت لا تفهم شيئاً".. لم أملك فرصةً للرد.. كما أنني سمعت البعض يتهمني بالخيانة و العمالة .. لا أدري لمن!!.. أستمر اللغط بخصوص الكلمة طوال اليوم الدراسي .. كما إستدعاني مدير المدرسة و بعده الوكيل و كلاهما كانا يسألاني إن كان أحد كتب لي الكلام الذي قلته... و أكدت لهم أن لا أحد قال لي شيئاً لأقوله .. و أن كل الكلام الذي قلته كان من بنات أفكاري .. و لم يساعدني أحد على كتابته .. و لم يطلع على الكلمة أحد أبداً قبل أن ألقيها على مسامع المدرسة!.
الكلام الذي قلته أثار بعض المدرسين و الطلبة الفلسطينيين على كثيراً... لكن الأمر لم يستمر طويلاً .. كما بدا لي بعد ذلك أن القصة وصلت إلى مدارس أخرى ... لأن أخي الذي كان يدرس في المرحلة المتوسطة في منطقة العليا سألني إن كنت قلت شيئاً عن القضية الفلسطينية في المدرسة لأن بعض الطلبة الفلسطينيين في مدرسته سألوه إن كنت أخاه؟. طبعاً لم أبلغ أهلى بما حصل ... و لا أدرى لماذا... كما أن المدرسة أصبحت تطلب من الطلبة تقديم كلمة الصباح في اليوم السابق لإلقائها من أجل التحقق أنها لن تحوى شيئاً يثير البلبلة.. مثلما حصل معي
!.

من المهم هنا الإشارة أن كلمتي لم تكن الكلمة الوحيدة التي ألقاها طالب و كانت تتحدث عن شأن سياسي ... أتذكر من تلك الكلمات.. كلمة ألقاها أحد الطلبة الملتحين و كان يستنكر كيف أننا نحتفل و نلعب كرة القدم – و كانت في بداية بطولة كأس الخليج التاسعة التي أقيمت في الرياض حينذاك و تم خلال ذلك إفتتاح إستاد الملك فهد الدولي – بينما الأفغان يعيشون مرحلة مهمة خلال جهادهم ... و كان تعليقي "لو أن توقفنا عن لعب كرة القدم يعني إنتصار الأفغان ... فأعد بأن أمزق كل الكرات التي توجد في العالم لكي ينتصر الأفغان.. و لكن ذلك لن يحصل".

اليوم يجب أن أعترف أن تناولي لأسباب إنتصار الأفغان حينذاك و التعثر الكبير في المسألة الفلسطينية كان ينم عن النظرة القاصرة التي كانت عندي عن العالم و عن السياسة تحديداً... و التأثر الكبير بما كان ينشر في الإعلام عن الجهاد الأفغاني. كما أن الإتهامات بالخيانة و العمالة لا تنم إلا عن رفض الإختلاف و سهولة رمي المخالف بالكلام الجارح و كأن ذلك سيغير شيئاً من الحقيقة!.

Wednesday, March 22, 2006

متفرقات


عدت من البحرين منذ حوالي الساعتين بعد أن حضرت الإختبار النهائي لمادة المحاسبة .. الأختبار لم يكن سهل أبداً .. مع أن المادة ليست بالصعبة كثيراً لكن المشكلة كانت في توفر الوقت للمراجعة و خصوصاً في ظل طول المادة !


يوم الأثنين الماضي ذهبت لمعرض الكتاب الدولي في البحرين .. لم أملك الكثير من الوقت لذا أمضيت ما يزيد عن الساعة قليلاً في البحث عن عناوين الكتب و المؤلفين .. و إشتريت كتابين فقط ..
المشكلة أنني في العادة لا أشترى أي كتاب في زيارتي الأولى لأي معرض كتاب .. لكن الشراء يكون في جولتي الثانية .. و الجولة الأولى فقط مخصصة للتعرف على المكتبات الموجودة و معرفة الكتب الموجودة و نوعيتها.
خلال وجودي هناك بالطبع كان من السهل ملاحظة الكثير من السعوديين .. أمثالي!.
أستغرب كثيراً أننا في السعودية لا نملك أكثر من معرض كتاب دولي خلال السنة .. لأننا في بلد جد شاسع و من الممكن إستغلال وجود الكثير من العارضين في معرض الرياض الدولي للكتاب (الذي أختتم مؤخراً) .. و إقامة معارض في جدة و الدمام على الأقل.

سأتوجه لدبي يوم الجمعة لقضاء إسبوع هناك حيث سأحضر تدريب في ال 6 سيجما و تقديم محاضرة عن خبرة أرامكو السعودية في تطبيق هذه الفكرة.

Thursday, March 16, 2006

هل نتعلم من درس الأسهم؟



بدا أن الأزمة التي مر بها سوق المال السعودي بصورة هبوط حاد جداً في أسعار الأسهم قد بدأت في الزوال من خلال إرتفاع كبير يقارب النسبة القصوى (5% ) في اليومين الماضيين .. هذا التحسن الكبير بعدما يقارب النزول المستمر لمدة إثنا عشر يوماً كان إنعكاس للإشاعات كبيرة تحدثت عن مطالبات بتحسين الوضع و العودة للشراء صدرت من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالإضافة لتصريح الأمير الوليد بن طلال (صاحب المرتبة الخامسة في قائمة أغنياء العالم) بأن شركته ستدخل لسوق الأسهم السعودية بمبلغ بين الخمسة و العشرة مليارات ريال سعودي.

من الجيد أن يكون هناك إهتمام من قبل أعلى السلطات السعودية بوضع سوق الأسهم بما له من تأثير على الكثير من المواطنين من مختلف الطبقات و خصوصاً أن أكثر المتضررين هم من المواطنين أصحاب الدخول المتوسطة و الضعيفة .. لكن أتمنى فعلاً أن يفهم الجميع أن تدخل السلطات العليا ليس بالأمر الذي سيحصل في كل مرة ... و أن الخطأ الذي حصل من قبل الكثيرين هو في المضاربة في أسهم شركات غير ناجحة تجارياً و إقتصادياً لكن الطمع من قبل الكثيرين كان هو الدافع للإرتفاع الكبير الذي شهدته أسهم الكثير من الشركات و خصوصاً التي ليس لها نجاح تجاري يسند الإرتفاع الكبير في سعر السهم.

أتمنى أن يستمر حصول بعض التصحيح أيضاً لبعض الشركات التي لازالت أسهما عالية حتى الأن بينما هذه الشركات لازالت تحقق الكثير من الفشل الإقتصادي .. و تحولت كثير منها إلى شركات مضارِبة!!.

هذا الدرس كان من الواجب أن نتعلمه في السعودية من فترة طويلة منذ أيام إستثمار الأموال في الريان و الأجهوري .. و أخرون كثر!.. لكن تعلم في المتبلم .. يصبح ناسي!

إضافة:
كتبت الدكتورة ناهد طاهر (رئيسة مجلس إدارة بنك قلف ون الإستثماري) مقالأ ممتازا في جريدة الإقتصادية عدد يوم 13 مارس 2006 و تحدثت فيه عن وضع سوق الأسهم السعودي و النتائج السلبية للتضخم في سعر الأسهم .. يمكن قراءة المقال على هذا الرابط هنا

Tuesday, March 14, 2006

More on Six Sigma


6 سيجما
تعتبر وسيلة ذات خطوات محددة و واضحة يجب إتباعها من أجل الوصول للأسباب الجذرية
(Root causes)
للمشكلة و من ثم حلها بشكل دائم (و ليس مؤقت) .. لذا إرتبطت الشهادات المتعلقة ب 6 سيجما بأحزمة مشابهه لتلك التي تعطى في لعبة الكاراتية و التايكوندو اللتان تمتازان بالكثير من الحرفية و الإلتزام .. فهناك ثلاث مراتب رئيسية للحائز على المعرفة المتخصصة في مجال ال6 سيجما .. وهى:

(Green Belt)
الحزام الأخضر .. و في العادة يكون هناك تدريب مدته إسبوعين و من ثم يجب أن ينهي الشخص مشروع يطبق من خلاله المعرفة التي تعلمها و يحقق قدر محدد من إنقاص التكاليف حتى يمكن أن يحوز على هذه المرتبة

(Black Belt)
الحزام الأسود و يحتاج تدريب لمدة أربعة أشهر و من ثم يجب على الشخص أن ينهي ما لا يقل عن مشروعين مجموع الإستفادة منهما مبلغ 250000 ألف دولار.

(Master Black Belt)
الحزام الأسود الأعلى و هناك تدريب يركز على إدارة ال6 سيجما بالإضافة لإدارة التغيير و الفرق.. بالإضافة لإثبات تميز مشاريع الشخص خلال فترة حصوله على الحزام الأسود.

يمكن للشخص أن يتدرب للحصول على الحزام الأسود من غير التدرب للحزام الأخضر .. و لكن لا يمكن الذهاب مباشرةً للحزام الأسود الأعلى.

طبيعة ال6 سيجما و متطلبات الحصول على الأحزمة المختلفة توجب على المدراء حسن الإختيار .. لأن التدريب به الكثير من المعلومات و خصوصاً الأحصاء .. كما أن المشاريع عادةً تحتاج الكثير من الجهد و المتابعة و القدرة على العمل مع الأخرين و من خلالهم أيضاً.

Saturday, March 11, 2006

Six Sigma


تعتبر Six Sigma
واحدة من أبرز وسائل تطوير العمل التي تستخدمها الشركات من أجل التأكد من قدرتها على مواجهة التحديات المتواصلة في مجال رضا العملاء. و كانت
Six Sigm
قد بدأت في شركة موتورولا و منذ ذلك الحين تمت عدة عمليات تطويرية لها لكي تصبح في النهاية جزء من دي إن أي النجاح لشركة عملاقة مثل شركة جنرال إلكتريك مثلما قال الرئيس السابق للشركة جاك ويلش.

Six Sigma يمكن تعريف
على أنها وسيلة لتطوير العمل من خلال تحليل المعلومات للحصول على مقدار أقل من التغير وتقليل السعر و بالتالي تحسين مستوى رضا العميل

Six Sigma is a rigorous, disciplined, and data driven business process optimization methodology which aims to reduce variability and reduce cost
و هذه العملية تتكون من خمس خطوات متكاملة هى

تعريف المشكلة (Define)
و ذلك من خلال تحديد أين تكمن المشكلة و ما هى العوامل المتعلقة بالجودة ذات العلاقة
(Critical to Quality)

قياس مستوى الأداء (Measure)
و ذلك من خلال الحصول على معلومات موثوقه و ليس فقط الإعتماد على أفكار و إعتقدات الموظفين أو حتى العملاء.
وهذه الخطوة أعتقد أنها من أهم الخطوات التي تتميز بها هذه الطريقة
عن الكثير من وسائل الجودة مثل إدارة الجودة الشاملة .. لأن الثقة في مجال العمل يجب أن تعطى للحقائق و المعلومات و ليس للعواطف أو التخيلات.

تحليل الأسباب (Analyze)
بعد التعرف على مستوى أداءنا في مجال المشكلة يجب أن نقوم بالعمل على الوصول إلى الأسباب الجذرية للمشكلة من خلال التحليل الإحصائي و مقارنة المعلومات و تحليلها.

تطوير الحلول (Improve)
بعد أن حللنا المشكلة هنا نبدأ بإقتراح الحلول الممكنة و من المهم ملاحظة وجوب أن يكون الموظفون العاملون على هذه المشكلة جزء من الفريق الذي يعمل على إيجاد هذه الحلول كما يمكن هنا حتى إدخال العملاء كجزء من فريق العمل لإيجاد أفضل الحلول المناسبة لمواجهة المشكلة محل البحث.


التحكم (Control)
و هنا نعمل على التأكد من أن الحلول التي فكرنا فيها في الخطوة السابقة سوف يتم بالفعل تطبيقها و تفعيلها و نتأكد من أن كل الأجواء المحيطة ستكون متوفرة من أجل إستدامة الحل و أن لا تعود المشكلة للظهور من جديد.

الخطوات الخمس السابقة تختصر في اللغة الإنجليزية على النحو التالي
(DMAIC Process)
و بشئ من التفكر فيها أعتقد أنه من الممكن أن تطبق هذه الخطوات في مجال حياتنا و ليس في مجال الأعمال فقط من أجل إيجاد حلول لمشاكل تواجهنا و تزعجنا!.

Friday, March 10, 2006

مع المحاسبة من جديد


بدأت ثاني كورس محاسبة ضمن برنامج الماجستير .. و من جديد أعاني ..
نوعاً ما المعاناة أقل من المادة الماضية ..

لكن هناك الكثير من القراءة و الواجبات التي يجب أن أتمها قبل الإختبار النهائي بعد حوالي إسبوعين
الله يعين..

دولة بلا حدود نهائية


سؤال :
ما هى الدولة الوحيدة التي تعترف بها الدول و هى عضو في الأمم المتحدة و لكن حتى اليوم لم تضع حدودها النهائية على الرغم من أنها تأسست منذ حوالي ستون عاماً؟؟؟

جواب:
إسرائيل!

ففي تصريح أخير أعلن رئيس وزراء دولة إسرائيل بالوكالة أولمرت أن إسرائيل ستحدد حدودها النهائية في عام 2010..
يعنى على الدول المحيطة بإسرائيل .. و أيضاً غير المحيطة بها أن تتنبه لهذا الإعلان .. فلربما تكون هناك خطة إسرائيلية لإدخال هذه الأرض أو تلك ضمن الحدود النهائية لإسرائيل!!!

من جديد تثبت إسرائيل أنها حالة شاذة ضمن تاريخ الدول!

Tuesday, March 07, 2006

من ذكريات الطفولة و الشباب -3


إستمراراً لمواضيع سابقة .. سأعود إلى قصة حصلت لي في المرحلة الإبتدائية .. تحديداً حصلت خلال الصف الثالث الإبتدائي .. و أتمنى أن أجد إجابة عن إمكانية تأثير مثل تلك الحادثة علي و على اللاوعي عندي في المراحل التالية لتلك المرحلة في حياتي.... و على أي صورة يمكن أن يكون ذلك التأثير؟

القصة تبدأ بطلبة الصف ينزلون سوياً من خلال الدرج الذي يمر بالقرب من غرفة مدير المدرسة التذكارية الإبتدائية التي كنت أدرس يها ... كنا ننزل إلى ملعب المدرسة لأن الحصة كانت "رياضة" ... في فصلنا كان هناك طالب كبير في السن و الجسم أيضاً .. حسبما أتذكر أنه من المفترض أن يكون في المرحلة المتوسطة بينما لايزال يدرس معنا في الصف الرابع الإبتدائي ... في لحظة مرورنا من جانب غرفة المدير .. قام هذا الطالب الكبير في السن و الجسم بقول كلمة سيئة جداً .. جداً .. لأحد الطلبة الذي كان يقف في الإتجاه الأخر من غرفة المدير .. بالطبع سمع المدير تلك الكلمة ... خرج من غرفته مسرعاً .. و بدأ في الإستفسار من جميع الواقفين هناك عن من قال تلك الكلمة.. لم يجبه أحد .. و بالطبع لم أجبه أنا !! ... لكن .. من سوء الحظ أو حسنه أن المدير كان يعرفني .. لأن أخواي الأكبران كانا طالبان في المدرسة و كان الوالد كثير التردد على المدرسة لمعرفة مستوانا .. و من هنا عرفني المدير .. نظر إلى مبتسماً ... و طلب مني أن أتبعه إلى غرفته .. و هكذا فعلت.
سألني بحزم .. من قال تلك الكلمة القبيحة يا أحمد؟.. في البداية لم أجبه .. ثم عاد ليسألني مذكراً بأني و إخواني من الطلبة الممتازين و أنني يجب أن أقول الحق و أنه سيحميني من شر ذلك الطالب الكبير... طبعاً صدقته!! .. و قلت له إنه فلان... قام المدير بصرفي من الغرفة و إستدعاء ذلك الطالب .. و أعطاه علقه محترمة. طبعاً ذهبت في الحال إلى ملعب المدرسة لمشاركة الطلبة بقية المباراة.. بعد بضع دقائق عاد ذلك الطالب الكبير و عيناه مليئة بالشر .. تجاهي طبعاً!!!... و بدأ في اللعب معنا .. و كان ما شاء الله عليه يملك قدماً قوية جداً... و خلال لعبه كان يبحث عندي ليسدد الكرة في جسمي عقاباً لي ... و ردعاً لأمثالي على قول الحقيقة ... و قبل نهاية الحصة .. كنت قد نلت عقابي ... و من حسن الحظ أن تسديدته القوية جداً كانت موجه نحو قدمي التي أصيبت ببعض العطب المؤقت
!!

Thursday, March 02, 2006

إنتصارات وهمية


شهد معرض الرياض الدولي للكتاب و من خلال المحاضرات الثقافية المصاحبة له مداخلات و نقاشات تميزت بالحدة و التوتر .. و لأنني لم أكن من الحاضرين و نظراً للإختلاف الكبير بين الأخبار الواردة عن حقيقية ما حصل (كما يمكن أن نرى هنا, و هنا, و هنا ... و هنا) فإنني أريد أن أتحدث فقط عن وجهة نظري في طبيعة التصادم التي عكستها هذه المداخلات و كيفية التعامل معها. فمنذ سنوات طويلة يشهد المجتمع السعودي الكثير من التحزب الفكري بين طرفين بصورة تنبئ بإمكانية تطور الأمور بصورة غير محمودة لأي طرف.

فمن يمكن تسميتهم بالمتدينيين (و هم بداخلهم يشملون الكثير من الأطياف) يزعمون أن الطرف الأخر (و الذي سأسميه تجاوزاً بالليبرالي مع تحفظي الشديد على هذه التسمية) هم المسيطرون على الإعلام المحلي و هم في غالبهم من دعاة تغريب المجتمع السعودي و أن غالبية الليبراليين هم من عملاء الخارج و ممن يرغبون بنشر الرذيلة في المجتمع!.

بينما الطرف الليبرالي يرى أن المتدينيين هم من أعداء الحرية و أنصار الفكر التكفيري المتطرف الذين يصرون على السيطرة على المجتمع و توجيهه حسب رؤيتهم للعالم التي لا يمكن معها القبول بأي رؤية أخرى بصرف النظر عن مرجعيتها.

بصراحة مشكلة كل طرف للأخر أن تتميز بالتطرف و الرفض و التعميم .. كل طرف به عيوب .. لكن الحرص على تسجيل النصر تلو الأخر في المعركة المختلقة بين التيارين ... تمنع كلا الطرفين من البناء على ما يوجد لدى الأخر من حسنات.. بل إن التركيز ينحصر على تضخيم عيوب الأخر بصورة تهكمية و مليئة بالرغبة في مسحه من الوجود!.

ما لم يدرك الجميع أن تحسين أمورنا الداخلية لا يمكن أن يكون من غير البناء على حسن الظن بالأخر و البناء على الأسس المشتركة بيننا .. فإن السفينة ستغرق بالجميع!

من ذكريات الطفولة و الشباب -3

إستمراراً لمواضيع سابقة .. سأعود إلى قصة حصلت لي في المرحلة الإبتدائية .. تحديداً حصلت خلال الصف الثالث الإبتدائي .. و أتمنى أن أجد إجابة عن إمكانية تأثير مثل تلك الحادثة علي و على اللاوعي عندي في المراحل التالية لتلك المرحلة في حياتي.... و على أي صورة يمكن أن يكون ذلك التأثير؟

القصة تبدأ بطلبة الصف ينزلون سوياً من خلال الدرج الذي يمر بالقرب من غرفة مدير المدرسة التذكارية الإبتدائية التي كنت أدرس يها ... كنا ننزل إلى ملعب المدرسة لأن الحصة كانت "رياضة" ... في فصلنا كان هناك طالب كبير في السن و الجسم أيضاً .. حسبما أتذكر أنه من المفترض أن يكون في المرحلة المتوسطة بينما لايزال يدرس معنا في الصف الرابع الإبتدائي ... في لحظة مرورنا من جانب غرفة المدير .. قام هذا الطالب الكبير في السن و الجسم بقول كلمة سيئة جداً .. جداً .. لأحد الطلبة الذي كان يقف في الإتجاه الأخر من غرفة المدير .. بالطبع سمع المدير تلك الكلمة ... خرج من غرفته مسرعاً .. و بدأ في الإستفسار من جميع الواقفين هناك عن من قال تلك الكلمة.. لم يجبه أحد .. و بالطبع لم أجبه أنا !! ... لكن .. من سوء الحظ أو حسنه أن المدير كان يعرفني .. لأن أخواي الأكبران كانا طالبان في المدرسة و كان الوالد كثير التردد على المدرسة لمعرفة مستوانا .. و من هن عرفني المدير .. نظر إلى مبتسماً ... و طلب مني أن أتبعه إلى غرفته .. و هكذا فعلت.
سألني بحزم .. من قال تلك الكلمة القبيحة يا أحمد؟.. في البداية لم أجبه .. ثم عاد ليسألني مذكراً بأني و إخواني من الطلبة الممتازين و أنني يجب أن أقول الحق و أنه سيحميني من شر ذلك الطالب الكبير... طبعاً صدقته!! .. و قلت له إنه فلان... قام المدير بصرفي من الغرفة و إستدعاء ذلك الطالب .. و أعطاه علقه محترمة. طبعاً ذهبت في الحال إلى ملعب المدرسة لمشاركة الطلبة بقية المباراة.. بعد بضع دقائق عاد ذلك الطالب الكبير و عيناه مليئة بالشر .. تجاهي طبعاً!!!... و بدأ في اللعب معنا .. و كان ما شاء الله عليه يملك قدماً قوية جداً... و خلال لعبه كان يبحث عندي ليسدد الكرة في جسمي عقاباً لي ... و ردعاً لأمثالي على قول الحقيقة ... و قبل نهاية الحصة .. كنت قد نلت عقابي ... و من حسن الحظ أن تسديدته القوية جداً كانت موجه نحو قدمي التي أصيبت ببعض العطب المؤقت!!!!!!!.